قال تعالى: ﴿للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون﴾ [سورة الحشر آية 8 و9]
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: «بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم لأربعين سنة، فمكث بمكة ثلاث عشرة سنة، يوحى إليه، ثم أمر بالهجرة فهاجر عشر سنين، ومات وهو ابن ثلاث وستين» [صحيح البخاري]
+ الذين تبوءو الدار: هم
الأنصار
المضمون الأول: بيان
الله تعالى لسبب هجرة المهاجرين، ولبعض فضائل الأنصار.
1. مفهوم الهجرة إلى المدينة:
2. مقاصدها الأساسية:
دوافع الهجرة
عديدة أهمها:
+ لم تعد مكة
مكان صالحا لدعوة: لاشتداد العذاب بالمؤمنين، ولخوف الراغبين في الإسلام من
التعذيب.
+ الحصار
الاقتصادي والاجتماعي الذي فردته قرين على المسلمين ومن يساندهم.
+ محاولة قريش
قتل النبي صلى الله عليه وسلم.
+ وفاة زوجة النبي أمنا خديجة رضي الله عنها، وعم النبي أبو طالب الذين كانا يحميانه.
المحور الثالث: أسباب نجاح الهجرة إلى المدينة:
يعود
نجاح الهجرة لسببين رئيسيين وهما:
+ التخطيط المبكر والمحكم من رسول الله
صلى الله عليه وسلم: وذلك بعدة أمور أهمها: بيعتي العقبة، إرسال مصعب بن عمير
سفيرا إلى المدينة ليفقه أهلها ويهيأهم لاستقبال النبي صلى الله عليه وسلم، اختيار
صاحب في الطريق، تعيين مرشد في الطريق.
+ الأخذ بالأسباب ومن ذلك: إيهام المشركين بوجوده في بيته، الاختفاء في غار ثور حتى يقل البحث عنه، تكليف من يأتيهم بأخبار قريش، التوكل على الله واليقين فيه.
+ أساس التربوي: بناء المسجد، باعتباره منطلق
الدعوة.
+أساس دستوري:
صياغة وثيقة المدينة، وهي التي تنظم العلاقة بين المسلمين واليهود الذين كانوا في
المدينة.
+ أساس
الاقتصادي: الحث على ممارسة التجارة، وبدأ بالسرايا لتعرض لقوافل قريش.
إرسال تعليق